الأحد، 22 ديسمبر 2019


مع اقتراب الامتحان المحلي  يطلب من الأساتذة  الموكول اليهم تدريس المستوى السادس  صياغة نمادج للامتحانات وفيما يلي الاطر المرجعية لامتحان اللغة الفرنسية والرياضيات من إعداد مفتش تربوي للتعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية لليوسفية.

منهج التقصي la démarche d'investigation
يتناول منهج التقصي بالتعليم الإبتدائي مجالين كبيرين متداخلين، هما : المجال المرتبط بالكائنات الحية، والمجال
المرتبط بالظواهر الطبيعية والفزيائية . ويتغيى تدريس هذين المجالين تنمية الفكر العلمي لدى المتعلمين والمتعلمات، لفهم ذواتهم من حيث كونهم كائنات حية كباقي الكائنات، والوعي بظواهر الطبيعة الفزيائية والكميائية والجيولوجية والبيولوجية، من حيث كونها ظواهر تخضع لقوانين يمكن ملاحظتها وتحليلها وإدراكها، وفهم محيطهم الطبيعي والتعامل معه بإيجابية في حياتهم اليومية.
1.5 تعريف منهج التقصي:
يعتبر  منهج التقصي  مجموعة "خطوات" أو "عمليات" منهجية يسلكها المتعلمون والمتعلمات، ليس على أساس أنهما متعلمان تابعان للمعلمين والمعلمات، بل على أساس أنهما باحثان/ متعلمان، فيؤدي بهما هذا المسلك المنهجي،عن طريق التجربة،وانطلاقا من تمثالتهما وخرباتهما السابقة، وبشكل مستقل جزئيا أو كليا عن المدرس(ة) والمدرسة،إلى الوصول إلى معلومات جديدة.
5 .2 .المبادئ التي يستند إليها منهج التقصي:
يقوم منهج التقصي على مجموعة مبادئ، من أهمها:
♦ اعتبارأن جميع المتعلمين والمتعلمات يمكنهم أن يستقصوا ويبحثوا؛
♦ العمل على جعل المتعلمين والمتعلمات يطورون المعرفة، وينمون القدرة على استخدام أدوات وعمليات التقصي العلمي؛
♦الإقتناع بأن إشراك المتعلمين والمتعلمات في بناء دروس النشاط العلمي، بواسطة البحث والتقصي، يكوّن لديهم القدرة على النجاح في الوحدات الأخرى من المنهاجالدراسي؛
♦ الاقتناع بأن تقديم دروس النشاط العلمي، وفق منهج التقصي،يمنح المتعلمين والمتعلمات متعة، مما ييسر حدوث التعلمات وترسخها لديهم؛
♦ الإقتناع بأن كفايات المتعلمين والمتعلمات في المفاهيم العلمية يجب أن تقوم من خلال اعتماد أدوات متنوعة ومختلفة وحقيقية، وهذا ما ييسره نهج التقصي.
3.5 مرتكزات منهج التقصي العلمي:
يقتعد منهج التقصي العلمي مجموعة من المرتكزات يتم تلخيصها في مرتكزين هامين، هما:
1 )تملك منهجية اكتساب المعرفة: يتم اكتساب المعرفة العلمية وتملكها باعتماد المنهجية التالية :
    ♦ القيام مبلاحظات منظمة؛
    ♦ الصياغة الدقيقة للأسئلة؛
    ♦ وضع فرضيات؛
    ♦ التخطيط لإجراء تقصيات تجريبية؛
    ♦ توظيف أدوات بحث صادقة لجمع المعطيات؛
    ♦تحليل المعطيات وتأويلها؛
    ♦ تقديم أجوبة وتفسيرات؛
    ♦ وضع تنبؤات واستشراف بناء على النتائج المتوصل إليها...
2 )احترام ذكاء المتعلمين: كما هو الأمر بالنسبة للعلماء والباحثين، فإن للأطفال قدرة على فهم العالم  الطبيعي والتكنولوجي اعتمادا على منهج التقصي التجريبي، بفعل التفكير المتمعن في الظواهر الطبيعية، وإنتاج أفكار تعطي معنى لهذه الظواهر. وبذلك يطور المتعلمون والمتعلمات خلال سيرورة تعلمهم، تصورات ونظريات خاصة حول العامل وكيفية اشتغاله.

4.5 شروط جناح نهج التقصي العلمي:
لكي يتحقق نهج التقصي كمنهج علمي لابد أن تتوافر له شروط، من أهمها:
♦ أن تناسب الأنشطة المستوى العقلي للمتعلمين والمتعلمات،بحيث لا تكون غاية في البساطة ولا معقدة، لأنها إن كانت سهلة جدا تعذر عليها إثارة التفكير والنشاط الذاتي المطلوب لعملية التعلم،وإن كانت صعبة أوقفت العزيمة والرغبة في متابعة التعلم؛
♦ أن تكون الأنشطة مستمدة من بيئةالمتعلمين والمتعلمات، لأن البيئة التي يعيش فيها الشخص تثري اهتمامه، وتكسب الأنشطة معنى وقيمة وحيوية. لكن لا يجب أن يفهم من ذلك حرص مجال التعلمات وتضييقه حتى لا
يتسع للعوامل التي تخرج عن محيط المتعلم(ة). والمطلوب علميا أن تتسع عوالم المتعلم(ة) بالتدريج، انطالقا من المنزل، إلى الشارع، إلى المدرسة إلى البلدة، إلى القطر،إلى القارة، إلى المشكلات العالمية والأحداث الكونية الكبرى؛
♦ أن تبنى الأنشطة وفق اخلاصيات النفسية ملرحلة النمو التي يعيشها املتعلم)ة(،فلكل مرحلة من مراحل النمو
خاصياتها النمائية، وهكذا فإن الأنشطة التي تثري اهتمام الصغري ليست هي التي تثري اهتمام الكبري؛
♦ أن يقوم المتعلمون والمتعلمات أنفسهم بإنجاز الأنشطة ، ولا يتم ذلك إلا عندما:
❒ يترك الأستاذ(ة) للمتعلم(ة) الوقت الكافي للتفكير في الأنشطة؛
❒ يتلقيان اقتراحات المتعلمين والمتعلمات لحل المشاكل بصدر رحب؛
❒ يشجعانهم على مناقشة ما يقدمونه من فرضيات؛
❒ يوجهانهم نحو الحل الصحيح اعتمادا على أساليب الحوار والحجاج؛
❒ يوفران لهم الإمكانيات اللازمة لحل المشكلة من أدوات، ومواد أولية، وكتب ومصورات؛
❒ توجيه المتعلمين والمتعلمات إلى الجهات التي تمكنهم من الحصول على الإمكانيات والوسائل التعليمية الصالحة لإنجاز الأنشطة.